كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وأخرج الضياء المقدسي في المختارة عن أنس قال: «كانت العرب يخدم بعضها بعضًا في الأسفار وكان مع أبي بكر وعمر رجل يخدمها فناما فاستيقظا ولم يهيء لهما طعامًا فقالا إن هذا لنؤوم فأيقظاه، فقالا: إئتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقل له: إن أبا بكر وعمر يقرئانك السلام ويستأذناك، فقال: إنهما إئتدما فجاءاه، فقالا يا رسول الله: بأي شيء إئتدمنا؟ قال: بلحم أخيكما، والذي نفسي بيده إني لأرى لحمه بين ثناياكما، فقالا: إستغفر لنا يا رسول الله. قال: مراه فليستغفر لكما».
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن يحيى بن أبي كثير «أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان في سفر ومعه أبو بكر وعمر، فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه لحمًا، فقال: أو ليس قد ظللتم من اللحم شباعًا؟ قالوا: من أين فوالله ما لنا باللحم عهد منذ أيام، فقال: من لحم صاحبكم الذي ذكرتم. قالوا يا نبي الله: إنما قلنا إنه لضعيف ما يعيننا على شيء. قال: ذلك فلا تقولوا فرجع إليهم الرجل فأخبرهم بالذي قال، فجاء أبو بكر، فقال يا نبي الله طاعلى صماخي واستغفر لي ففعل، وجاء عمر فقال: يا نبي الله طاعلى صماخي واستغفر لي ففعل».
وأخرج أبو يعلى وابن المنذر وابن مردويه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أكل لحم أخيه في الدنيا قرب له لحمه في الآخرة فيقال له كله ميتًا كما أكلته حيًا فإنه ليأكله ويكلح ويصيح».
وأخرج أحمد وابن أبي الدنيا وابن مردويه عن عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أن امرأتين صامتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلست إحداهما إلى الأخرى فجعلتا يأكلان لحوم الناس، فجاء منهما رسول النبي صلى الله عليه وسلم، فقال يا رسول الله: إن هاهنا امرأتين صامتا وقد كادتا أن تموتا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ائتوني بهما فجاءتا فدعا بعس أو قدح، فقال لإحداهما قيئي فقاءت من قيح ودم وصديد حتى قاءت نصف القدح، وقال للأخرى قيئي، فقاءت من قيح ودم وصديد حتى ملأت القدح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هاتين صامتا عما أحل الله لهما وأفطرتا على ما حرم الله عليهما جلست إحداهما إلى الأخرى فجعلتا يأكلان لحوم الناس».
وأخرج ابن مردويه عن أم سلمة «أنها سئلت عن الغيبة فأخبرت أنها أصبحت يوم الجمعة وغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة، وأتتها جارة لها من نساء الأنصار فاغتابتا وضحكتا برجال ونساء فلم يبرحا على حديثهما من الغيبة حتى أقبل النبي صلى الله عليه وسلم منصرفًا من الصلاة، فلما سمعتا صوته سكتتا، فلما قام بباب البيت ألقى طرف ردائه على أنفه، ثم قال: أفّ أخرجا فاستقيئا ثم طهرا بالماء، فخرجت أم سلمة فقاءت لحمًا كثيرًا قد أحيل، فلما رأت كثرة اللحم تذكرت أحدث لحم أكلته فوجدته في أول جمعتين مضتا، فسألها عما قاءت فأخبرته، فقال: ذاك لحم ظللت تأكلينه فلا تعودي أنت ولا صاحبتك فيما ظللتما فيه من الغيبة، وأخبرتها صاحبتها أنها قاءت مثل الذي قاءت من اللحم».
وأخرج ابن مردويه عن أبي مالك الأشعري عن كعب بن عاصم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «المؤمن حرام على المؤمن لحمه عليه حرام أن يأكله ويغتابه بالغيب، وعرضه عليه حرام أن يخرقه، ووجهه عليه حرام أن يلطمه».
وأخرج عبد الرزاق والبخاري في الأدب وأبو يعلى وابن المنذر والبيهقي في شعب الإِيمان بسند صحيح عن أبي هريرة أن ماعزًا لما رجم سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلين يقول أحدهما لصاحبه: ألم تر إلى هذا الذي ستر الله عليه فلم تدعه نفسه حتى رجم رجم الكلب، فسار النبي صلى الله عليه وسلم ثم مر بجيفة حمار فقال: أين فلان وفلان إنزلا فكلا من جيفة هذا الحمار فقالا: وهل يؤكل هذا؟ قال: «فإنما أكلتكما من أخيكما آنفًا أشد أكلًا منه، والذي نفسي بيده إنه الآن لفي أنهار الجنة ينغمس فيها».
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد والبخاري في الأدب والخرائطي عن عمرو بن العاص أنه مر على بغل ميت وهو في نفر من أصحابه فقال: والله لأن يأكل أحدكم من هذا حتى يملأ بطنه خير له من أن يأكل من لحم رجل مسلم.
وأخرج البخاري في الأدب وابن أبي الدنيا عن جابر بن عبد الله قال: نا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى على قبرين يعذب صاحباهما فقال: إنهما لا يعذبان في كبير، وبكى، أما أحدهما فكان يغتاب الناس، وأما الآخر فكان لا يتأذى من البول فدعا بجريدة رطبة فكسرها، ثم أمر بكل كسرة فغرست على قبر فقال: أما إنه سيهون من عذابهما ما كانا رطبتين.
وأخرج البخاري في الأدب عن ابن مسعود قال: من اغتيب عنده مؤمن فنصره جزاه الله بها خيرًا في الدنيا والآخرة، ومن اغتيب عنده فلم ينصره جزاه الله بها في الدنيا والآخرة شرًا، وما التقم أحد لقمة شرًا من اغتياب مؤمن، إن قال فيه ما يعلم فقد إغتابه، ومن قال فيه ما لا يعلم فقد بهته.
وأخرج أحمد عن جابر بن عبد الله قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتفعت ريح جيفة منتنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتدرون ما هذه الريح هذه ريح الذين يغتابون الناس».
وأخرج ابن أبي الدنيا عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا وقع في الرجل وأنت في ملأ فكن للرجل ناصرًا وللقوم زاجرًا وقم عنهم، ثم تلا هذه الآية: {أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتًا فكرهتموه}».
وأخرج البيهقي في الشعب عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الربا نيف وسبعون بابًا أهونهن بابًا مثل من نكح أمه في الإِسلام، ودرهم الربا أشد من خمس وثلاثين زنية، وأشر الربا وأربى وأخبث الربا انتهاك عرض المسلم وانتهاك حرمته».
وأخرج أحمد وأبو داود والبيهقي عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم».
وأخرج أحمد وأبو داود والبيهقي وأبو يعلى والطبراني والحاكم عن المستورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أكل برجل مسلم أكله فإن الله يطعمه مثلها من جهنم، ومن كسي برجل مسلم ثوبًا فإن الله يكسوه مثله من جهنم، ومن قام برجل مقام سمعة أو رياء فإن الله يقوم به مقام سمعة ورياء يوم القيامة».
وأخرج ابن مردويه والبيهقي عن أنس «أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن يصوموا يومًا ولا يفطرن أحد حتى آذن له، فصام الناس، فلما أمسوا جعل الرجل يجيء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقول: ظللت منذ اليوم صائمًا فأذن لي فلأفطرن فيأذن له، حتى جاء رجل فقال يا رسول الله إن فتاتين من أهلك ظلتا منذ اليوم صائمتين فأذن لهما فليفطرا فأعرض عنه، ثم أعاد عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما صامتا، وكيف صام من ظل يأكل لحوم الناس، اذهب فمرهما إن كانتا صائمتين أن يستقيئا ففعلتا فقاءت كل واحدة منهما علقمة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو صامتا وبقي فيهما لأكلتهما النار».
وأخرج البيهقي عن عائشة رضي الله عنها قالت: لا يتوضأ أحدكم من الكلمة الخبيثة يقولها لأخيه ويتوضأ من الطعام الحلال.
وأخرج البيهقي عن ابن عباس وعائشة رضي الله عنهما قالا: الحدث حدثان حدث من فيك وحدث من نومك، وحدث الفم أشد الكذب والغيبة.
وأخرج البيهقي عن إبراهيم قال: الوضوء من الحدث وأذى المسلم.
وأخرج الخرائطي في مساوي الأخلاق والبيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما «أن رجلين صليا صلاة الظهر أو العصر وكانا صائمين فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة قال: أعيدا وضوءكما وصلاتكما وأمضيا في صومكما، واقضيا يومًا آخر مكانه، قالا: لم يا رسول الله؟ قال: قد اغتبتما فلانًا».
وأخرج الخرائطي وابن مردويه والبيهقي عن عائشة رضي الله عنها قالت: «أقبلت امرأة قصيرة والنبي صلى الله عليه وسلم جالس، قالت: فأشرت بإبهامي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد اغتبتها».
وأخرج ابن جرير وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه «أن رجلًا قام من عند النبي صلى الله عليه وسلم فرؤي في مقامه عجز، فقال بعضهم: ما أعجز فلانًا: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد أكلتم الرجل واغتبتموه».
وأخرج البيهقي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: «ذكر رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: ما أعجز! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إغتبتم الرجل، قالوا يا رسول الله: قلنا ما فيه، قال: لو قلتم ما ليس فيه فقد بهتموه».
وأخرج ابن جرير عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: «كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر القوم رجلًا فقالوا: ما يأكل إلا ما أطعم، ولا يرحل إلا ما رحل له، وما أضعفه! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إغتبتم أخاكم. قالوا يا رسول الله: وغيبة بما يحدث فيه؟ فقال: بحسبكم أن تحدثوا عن أخيكم بما فيه».
وأخرج أبو داود والدارقطني في الأفراد والخرائطي والطبراني والحاكم وأبو نعيم والبيهقي عن ابن عمر رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في أمره، ومن مات وعليه دين فليس بالدينار والدرهم، ولكنها الحسنات، ومن خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال وليس بخارج».
وأخرج البيهقي عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اذكروا الله فإن العبد إذا قال سبحان الله وبحمده كتب الله له بها عشرًا، ومن عشر إلى مائة، ومن مائة إلى ألف، ومن زاد زاده الله، ومن استغفر غفر الله له، ومن حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في أمره، ومن أعان على خصومة بغير علم فقد باء بسخط من الله، ومن قذف مؤمنًا أو مؤمنة حبسه الله في ردغة الخبال حتى يأتي بالمخرج، ومن مات وعليه دين اقتص من حسناته ليس ثم دينار ولا درهم».
وأخرج البيهقي عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من رجل يرمي رجلًا بكلمة تشينه إلا حبسه الله يوم القيامة في طينة الخبال حتى يأتي منها بالمخرج».
وأخرج البيهقي عن الأوزاعي قال: بلغني أنه يقال للعبد يوم القيامة: قم فخذ حقك من فلان، فيقول: ما لي قبله حق، فيقال: بلى ذكرك يوم كذا وكذا بكذا وكذا.
وأخرج ابن مردويه والبيهقي عن أبي سعيد وجابر بن عبد الله رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الغيبة أشد من الزنا، قالوا يا رسول الله: وكيف الغيبة أشد من الزنا؟ قال: إن الرجل ليزني فيتوب فيتوب الله عليه، وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفرها له صاحبه».
وأخرج البيهقي عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الغيبة أشد من الزنا، فإن صاحب الزنا يتوب وصاحب الغيبة ليس له توبة».
وأخرج البيهقي من طريق غياث بن كلوب الكوفي عن مطرف عن سمرة بن جندب عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يبغض البيت اللحم» فسألت مطرفًا ما يعني باللحم؟ قال: الذي يغتاب فيه الناس. وبإسناده عن أبيه قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل بين يدي حجام، وذلك في رمضان، وهما يغتابان رجلًا، فقال: أفطر الحاجم والمحجوم. قال البيهقي: غياث هذا مجهول.
وأخرج البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أربى الربا إستطالة المرء في عرض أخيه».
وأخرج البيهقي عن عبد الله بن المبارك قال: إذا اغتاب رجل رجلًا فلا يخبره به ولكن يستغفر الله.
وأخرج البيهقي بسند ضعيف عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته».
وأخرج البيهقي في الشعب عن شعبة قال: الشكاية والتحذير ليسا من الغيبة.
وأخرج البيهقي عن سفيان بن عيينة رضي الله عنه قال: ثلاثة ليست لهم غيبة الإِمام الجائر، والفاسق المعلن بفسقه، والمبتدع الذي يدعو الناس إلى بدعته.
وأخرج البيهقي عن الحسن رضي الله عنه قال: ليس لأهل البدع غيبة.
وأخرج البيهقي عن زيد بن أسلم رضي الله عنه قال: إنما الغيبة لمن لم يعلن بالمعاصي.
وأخرج البيهقي وضعفه عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من ألقى جلباب الحياء فلا غيبة له».
وأخرج البيهقي وضعفه من طريق بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أترعون عن ذكر الفاجر؟ أذكروه بما فيه كي يعرفه الناس ويحذره الناس».
وأخرج البيهقي عن الحسن البصري قال: ثلاثة ليس لهم حرمة في الغيبة: فاسق معلن الفسق، والأمير الجائر، وصاحب البدعة المعلن البدعة.
وأخرج الحكيم الترمذي عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يجاء بالعبد يوم القيامة فتوضع حسناته في كفة وسيئاته في كفة فترجح السيئات، فتجيء بطاقة فتوضع في كفة الحسنات فترجح بها، فيقول يا رب ما هذه البطاقة؟ فما من عمل عملته في ليلي ونهاري إلا وقد استقبلت به، فقيل: هذا ما قيل فيك وأنت منه بريء فينجو بذلك».
وأخرج الحكيم الترمذي عن علي بن أبي طالب قال: البهتان على البريء أثقل من السموات.
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)}.
أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن ابن أبي مليكة قال: لما كان يوم الفتح رقي بلال فأذن على الكعبة، فقال بعض الناس: هذا العبد الأسود يؤذن على ظهر الكعبة، وقال بعضهم: إن يسخط الله هذا يغيره، فنزلت {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى} الآية.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج وابن مردويه والبيهقي في سننه عن الزهري قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بني بياضة أن يزوّجوا أبا هند امرأة منهم، فقالوا: يا رسول الله أتزوّج بناتنا موالينا؟ فأنزل الله {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى} الآية قال الزهري: نزلت في أبي هند خاصة. قال: وكان أبو هند حجام النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرج ابن مردويه من طريق الزهري عن عروة عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنكحوا أبا هند وانكحوا إليه» قالت: ونزلت {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى} الآية.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد قال: ما خلق الله الولد إلا من نطفة الرجل والمرأة جميعًا، وذلك أن الله يقول: {إنا خلقناكم من ذكر وأنثى}.
وأخرج ابن مردويه عن عمر بن الخطاب أن هذه الآية في الحجرات {إنا خلقناكم من ذكر وأنثى} هي مكية وهي للعرب خاصة الموالي أي قبيلة لهم وأي شعاب، وقوله: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم} قال: أتقاكم للشرك.